مصر ترفض مزاعم نتنياهو

أكدت مصر رفضها التام لتصريحات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بشأن محور صلاح الدين «فيلادلفيا»، والتى حاول خلالها الزج باسم الدولة المصرية لتشتيت انتباه الرأى العام فى إسرائيل، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة.

وأعربت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس، عن رفضها جميع المزاعم التى يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين فى هذا الشأن، كما حمَّلت الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التى تزيد من «تأزيم الموقف»، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية التى تؤدى إلى مزيد من التصعيد فى المنطقة.

وأوضحت «الخارجية» أن مصر ستظل حريصة على مواصلة القيام بدورها التاريخى فى قيادة عملية السلام فى المنطقة، بما يؤدى إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين، ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة.

إلى ذلك، قال قياديان بارزان بحركة «حماس»، إن «نتنياهو» يضع العوائق أمام أى هدنة أو اتفاقية للحفاظ على حكومته واستمرار الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.

وأوضح الدكتور عبدالحكيم حنينى، نائب رئيس الحركة بالضفة الغربية، لـ«المصرى اليوم»، أن تصريحات «نتنياهو» حول المفاوضات والمبادرات الأخيرة مليئة بالأكاذيب.

وأضاف محمود المرداوى، القيادى بالحركة، لـ«المصرى اليوم»، أن خطاب «نتنياهو» لم يقنع أحدًا، خاصة أنه كان فى السلطة لمدة ١٧ عامًا، وكان بإمكانه اتخاذ إجراءات للسيطرة على المحور، وإذا كان الأمر يقتصر على ذلك فهو من كان يُدخل المواد والأموال إلى قطاع غزة عبر المعابر الإسرائيلية، ما يجعل ادعاءاته حول الحدود المصرية- الفلسطينية غير صحيحة.

وفى إسرائيل، أثارت تصريحات «نتنياهو»، خلال مؤتمره الأخير، جدلًا واسعًا، إذ وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، المؤتمر بـ«المخزى»، متهمًا إياه بالفشل والضعف، مضيفًا: «ما سمعناه منه اليوم خدعة سياسية لا أساس لها، لأن ما ذكره عن المحور ليس له علاقة بالواقع، ولا أحد من المهنيين يمكنه تصديق ذلك، لا رجال الأمن ولا المجتمع الدولى ولا حتى المقاتلون الموجودون فى غزة ويدركون الواقع هناك».

Exit mobile version