د/هاني احمد تاج السر المحامي واستاذ القانون الدولي العام.
السياسة الخارجية تبني بالاساس علي متانة العلاقات التاريخية والصداقات الازلية التي تقوم علي تحقيق المصالح الاقتصادية والسياسية للدولة
.
تاريخ الصين مع السودان حافل بالعطاء منذ بناء قاعة الصداقة ومرورًا باستخراج البترول الذي حقق طفرة اقتصادية كبيرة وجعل السودان الاكثر نموًا من بين كافة الدول الافريقية
السودان لديه احتياجات مرتبطة بالتقنيات الحديثة والصناعة ومشروعات البنية التحتية والطرق والجسور والسودان لديه ثروات وموارد طبيعية كامنة تحت الارض ولديه اراضي زراعية بكر ومياه لم تستغل بالشكل المطلوب
لدي الصين فرصة كبيرة للاستثمار في مجالات النفط والذهب والزراعة والثروة السمكية والحيوانية ويمكنها كذلك الاستثمار بشكل اساسي في مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية والاستفادة منها في كثير من المشروعات الزراعية والحيوانية والتصنيع الزراعي
التحالف مع الصين يمثل الهدف الاستراتيجي الاول والمخرج الصحيح من جميع انواع الضيق الاقتصادي وكذلك الضيق العسكري والحصار السياسي
في تقديري السودان وجميع الدول الافريقية من مصلحتها الدخول في مجموعة البريكس لانها تخاطب وجدان الشعوب الافريقية وتلامس مصالحها الوطنية وليس حماية انظمتها السياسية ضد السياسة الامريكية الباطشة ضد كل الانظمة التي تسعي لمصالحها
منطق واشنطن في اتباع امريكا دون مصلحة او استثمار لا يجد السند المنطقي الذي يوجد المبرر الاخلاقي للدفاع عنها وعبر تاريخها الطويل تعمل فقط على تدمير الدول واشعال الحروب وتشريد الشعوب
ان مطلوبات المرحلة الحالية تقتضي تحالف سياسي واقتصادي مع بكين مرتكزًا علي اتفاقية ذات ابعاد دولية خصوصًا الدعم والسند في الأمم المتحدة واجهزتها وكافة المنابر الدولية
الله ولي التوفيق