مرصد مشاد يكشف عن ارتفاع أعداد المفقودين لـ(500) بعد إقتحام الدعم السريع لمدينة سنجة

كشف مرصد مشاد، عن تزايد مخيف لمعدلات الإختفاء الغامض للأسر والأطفال، في أعقاب إقتحام قوات الدعم السريع لمدينة سنجة – ولاية سنار.

واكدت متابعات مرصد مشاد، أن هناك ما يفوق (500) مفقوداً، بينهم (95) طفلاً دون سن الثامنة عشر، فقدوا أثناء فرارهم إلى المناطق الآمنة، بعد استباحة الدعم السريع للمدينة وما جاورها من قرى.

واشار المرصد، إلى أن نسبة أعداد الأطفال المفقودين تعد الأكبر منذ إندلاع الحرب في أبريل العام الماضي، إذ بلغ عدد الأطفال المفقودين دون سن الخامسة نحو (34) طفلاً ضمنهم حديثو الولادة لا تتعدى أعمارهم أياماً فقط.

ووفقاً لرصد مشاد، فإن من بين المفقودين حوالي (76) من الإناث، و(130) من الذكور، وكما أن هناك (4) عائلات يبلغ عدد أفرادها (21) في عداد المفقودين.

واعتبر المرصد مشاد، ما ترتكبه تلك القوات من أفعال بربرية بتشريد المدنيين من منازلهم جريمة حرب وتحدي لمعاهدات حقوق الإنسان الخاصة بالحرب، يستوجب الحسم والمحاسبة الرادعة لقادة الدعم السريع وأعوانهم ممن يعملون على تمويل الحرب ضد الشعب السوداني.

وأبدي المرصد ، أسفه البالغ إزاء الصمت الدولي على الإنتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في ولاية سنار.

ويري مرصد مشاد، أن تعاطي المجتمع الدولي مع تلك الفظائع تمثل وصمة عار في جبين الضمير الإنساني العالمي، الذي لم يحرك ساكناً تجاه ما يعانيه المدنيين في سنار من قتل وتهجير قسري.

ودعت مشاد، الفاعلين في مجال حقوق الإنسان بالتحرك القوي لحماية المدنيين وإنقاذهم من المخاطر التي تهددهم بسبب إعتداءات الدعم السريع، كما تناشد المنظمات الإنسانية بالعمل على تسريع وصول المساعدات الإغاثية للمدنيين، وتوفير الإحتياجات الأساسية لهم.

Exit mobile version