ثوابت – السماني عوض الله- تطورات مهمة في امتحانات المتوسطة بالقاهرة

يجلس السبت المقبل حوالي 6200, طالب وطالبة لامتحانات المرحلة المتوسطة بالقاهرة والاسكندرية لأول مرة واسوان، فقد بذلت سفارة السودان بالقاهرة جهودا كبيرة بقيادة السفير الفريق عماد الدين عدوي والمستشار الثقافي بالسفارة والمستشارية الطبية واعضاء البعثة في ترتيب وتنظيم هذه الامتحانات .

وظلت السفارة تولي هذا الأمر أهمية خاصة من خلال غرفة طوارئ ظلت تعمل بصورة مستمرة وتواصل دائم مع وزارتي التربية والتعليم في السودان ومصر التي سخرت كل الامكانيات الممكنة لتنظيم وترتيب هذه الإمتحانات اضافة الي تواصل دائم مع وزارة التربية والتعليم في ولاية نهر النيل التي وافقت على ان تعقد هذه الامتحانات تحت مظلتها حفاظا على مستقبل الاف الطلاب الذين هاجروا خارج البلاد.

والسفارة السودانية ظلت حلقة الوصل بين كافة الجهات تنسيقا وتواصلا من أجل أن يجلس هؤلاء الطلاب للامتحانات وان يجد كل تلميذ ممتحن رقما للجلوس وكرسي يجلس عليه ومركزا معروفا قريبا يؤدي فيه الامتحانات ..فافلحت في اتصالاتها وتعاونها مع وزارة التربية والتعليم المصرية والأجهزة الأمنية في ترتيب هذه الإمتحانات وقد تستحق درجة الإمتياز خلال تجاربها السابقة التي لم تشهد حالات “غش” أو منع طالب من الجلوس للإمتحان لضيق الامكانيات وتقوم بكل الجهد في سبيل ذلك .

ولكن…… المؤسف حقا والمخجل ممارسات أولياء الأمور امام بوابات والطرق المؤدية لهذه المراكز .. فهم للأسف يقومون بالازدحام امام البوابات من أجل ان يدخلوا الي باحات مراكز الامتحانات ويعلون صوتهم امام الجهات الأمنية التي تعمل من أجل سلامة الطالب أولا وتأمين الامتحانات وتقديم الاسعافات الأولية للطلاب .

وتكدس اولياء الأمور امام البوابة بغرض الدخول عليهم ان يدركوا ان ذلك ممنوعا وكذلك تجمعهم في الطريق العام مما يحدث اغلاق لحركة مرور السيارات في مظهر لا حضاري ولا يعكس وجه السودان مطلقا ..فاغلاق الطرق نتيجة لتكدس اولياء الأمور فيها امر ممنوع بنص القانون فلا يحق لهم القيام بذلك باعتبار ان الطريق هذا يمر به الموظف الذي يريد الالتحاق بمكان عمله والتاجر لمتجره والمريض للمستشفي والعامل لمكان عمله .

وهذا التكدس غير المبرر يثير السخرية ويؤدي الي ضيق ذلك الموظف او ذلك التاجر او المريض او العامل .. وان يعمل أولياء الأمور بمبدأ ( أخوك كان بقي عسل ما تلحسو كلو).

فما قدمه شعب مصر وتحمله للسودانيين بكل تفاصيلهم يجب ان يرد لهم بأحسن منها او مثلها فلا نغلق الطرق امام حركة السير ولا متكدس امام البوابة فهذا غير مسموح به فكيف يصر او تصر الأمهات بالتكدس امام البوابة او الطرق !؟.

المطلوب من أولياء الأمور ان يثبتوا قليلا ويطمئنوا ان كل طالب اكمل اجراءاته سيجلس للامتحان مهما كانت التعقيدات وان السفارة وطاقمها اكثر حرصا على جلوس كافة التلاميذ وحلحلة كل الصعوبات بالسرعة المطلوبة ووفرت وحدة علاجية متكاملة لمعالجة أي طارئ لا قدر الله وان يكون أولياء الأمور في طمأنينة بان تلاميذهم في أمان واطمئنان ومحروسين في “المحروسة” ويجب من أولياء الامور ان لا يخرجوا من منازلهم برفقة تلاميذهم اصلا وان خروجهم يخلق حالة من التوتر للطالب الممتحن وهو يري بعينه كما نسميه بالدارجية تلك “الكبسيبة” امام الباب في الطريق العام .

مصر والله بتحبكم وبتحترمكم وقدمت وتقدم الكثير للسودانيين في مصر ويعتبرونكم ضيوف عزيزين مكرمين في بلدكم الثانية

Exit mobile version