محمد يعقوب محمد يكتب : (ديارنا والثلاثية المنحوسة)

شكري وتقديري لأؤلئك الذين ينافحون بالقول همساً وجهراً .. وبالقلم رسماً .. وبالرأي صدحاً .. في زمنٍ عزّ فيه التنافح والتَواصِي بالحقِ والتَواصِي بالصبرِ .

ديارنا ياسادة في أزمةٍ حقيقية .. وواضح جداً مالم يكن لنا (كٌلٌنا) دور بصورةٍ أو أخرى ، حتماً سينفرطُ العقد .

الآن برغم الخراب ، لكن يبقى تماسك النسيج الاجتماعي بين مكونات المنطقة يعدُ من الممسكاتِ التي تَبَقَتْ .. وفي حال تَمَادِى [هو والآخر وأنا وانت وهم] في دوامة الاستقطابات الحَادة فحتماً سَتَعِمُ فَوضَى فَرض الذات وتَنَامِي مُعدَلات الكراهية بيننا كأبناءِ منطقة قد تصل مرحلة الإنتقام كسلوكٍ وممارسَة ثم لم نجد ما خربنا دارنا بأيدينا من أجله !! .. لا (ديمقراطية) ولا (فلول) ولا (دولة ٥٦) .. تلك الثلاثية المنحوسة التي تم تلقينها لأبنائنا ، الذين هم أصلاً ضحايا تئن ديارهم منذ عشرات السنين تحت نير التخلف وفقر الخدمات وانعدام مقومات الحياة في حدها الأدنى .. ثم كان (الغبن قضية) و (السلاح وسيلة) و (الحرب نتيجة) .. مع أن حينها الثلاثية المنحوسة لم تصك كمصطلح بعد .

عليه يلزم أن يكون من بيننا (نفر) رشيد .. نتعاطى مع الواقع بعقلانية وعزم وتجرد وإرادة .. وبصدر يسع الجميع سماحةً .. دون كراهيةٍ أو إبعادٍ للآخر .. وبصبر وعزم لنمضي (جميعاً) نحو صبح جديد .

القاهرة: 24 يونيو 2024م

Exit mobile version