غاندي معتصم محمد يكتب : دكتور عبدالله حمدوك .. صحى النوم

التحولات الاقتصادية المشاهدة، وما يتوقع أن يتبعها من تحولات سياسية، أوقدت نار الحرب بين أعضاء مجلس الأمن الدولى- المسؤول بالاختصاص عن السلم العالمى- فهم منهمكون بمتطلبات حربهم الوجودية فى أوكرانيا.
مجلس الأمن الدولى فى جلسته الأخيرة لمناقشة تقرير أداء البعثة السياسية الدولية، وجه فيه المندوب الروسى الاتهامات للبعثة، مع تأكيد مساهمتها فى إشعال حريق الخرطوم، وقد توافق المندوب الصينى مع الرأى الروسى، بالاشارة إلى فشل البعثة فى تنفيذ مهامها.
وقد تدارك الأمين العام للأمم المتحدة بذكاء دبلوماسى، وإستبق تصاعد الخلافات داخل المجلس بتعيين السيد رمضان العمامرة مبعوثا شخصيا له، ولاحقا فشل المجلس فى التوافق على مشروع قرار فى حرب عزة، مما يعنى أن الأمم المتحدة ومجلس أمنها أصبحت منظمة معطوبة، بقراءة التحولات الاقتصادية مقروءة مع تداعياتها السياسية الظاهرة للعيان.
البعثة السياسية الدولية لديها مشكلة أخلاقية مع أهل السودان (الذين خاطبت مجلس الأمن باسمهم) فقد خطت البعثة رحالها على أرض السودان بخطاب صاغت مضمونه جهات خارجية، ولم تطلع عليه الحاضنة السياسية أو المؤسسات التنفيذية أو السيادية.

رئيس البعثة السياسية الدولية السيد فولكر بيريتس، متهم بنص أحكام القانون، فى جريمة تزوير خطاب رسمى، جمد بموجبه خطوات التوافق الداخلى، الذى تبناه الاتحاد الأفريقى ومنظمة الايقاد، ولولا حصانة المنظمة الدولية لتم تقديم فولكر إلى المحاكمة.
وأخيرا أهمس فى أذن الدكتور عبدالله حمدوك، أن مصطلح القوى المدنية، الذى يختبئ خلفه المشتغلين بالشأن السياسى، مصطلح شامل، ظل مختطفا لصالح أجندة خارجية إستئصالية، فى ظل غيبوبة جماهيرية تجاوزتها الأحداث، ودعنى أؤكد لك أن المكونات السياسية تمثل أضعف حلقات التأثير المجتمعى بين شرائح القوى المدنية بمفهومها العريض.

Exit mobile version