ابراهيم عربي يكتب : نصرع الحرب ونحقق السلام ..!

أولا لك العذر والعتبى أخي وزميلي أحمد كنونة الفات الكبار والقدرو ..!، فات علينا ليس جهلا ولا منقصة أن نهئكم بتكريمكم المستحق باكرا واعتقد إنه تكريم صادف أهله ، وبالطبع نشيد به تماما وهو بمثابة تكريم لنا جميعا نحن رهط أهل الإعلام بالمركز وجنوب كردفان ورصيفاتها، ومن حقكم أن نحتفي بكم ، ومن واجبنا أن نحتفل معكم ، ولكنها تصاريف القدر جعلتنا لأن نسطر هذه الكلمات القليلات في حقكم من علي البعد لعلها تشفع لنا عندكم ..!.

عودا لعنوان المقال أعلاه (نصرع الحرب ونحقق السلام) .. هذا شعار لفعاليات مصارعة شبابية بكادقلي أطلقوا عليها (مصارعة بيئية) وهو معروف بالصراع ، ولكن أعتقد من وصفها بالبيئية أراد التمييز والخصوصية لجنوب كردفان وبالطبع لها فيها ميزات تفضيلية ، هي مصارعة سلمية وماركة مسجلة وليست مثل تلكم المصارعة الحرة الدموية أحيانا ، وأحيانا يسمونها مصارعة حرة حتي الموت ..!.

في تقديري لو أحسن المؤتمر الوطني (هارون) والحركة الشعبية (الحلو) ثقافة المصارعة وأدبياتها وسماحتها وعفوها وسلميتها في إنتخابات 2011 لما دخلت جنوب كردفان / جبال النوبة في أتون الحرب من جديد ..! ،وبالطبع لو أحسن المركز مع أبناء جنوب كردفان ذات السماحة لما إندلعت الحرب أصلا فيها ولما تطاولت (أربعين) عاما تقريبا ..!.

وبالتالي اعتقد إنها لفتة بارعة من الذي سماها (مصارعة بيئية جنوب كردفانية) وهي بالطبع شبابية ، وبالتالي من الفأل الحسن أن تكون محل إهتمامات والى جنوب كردفان محمد إبراهيم عبد الكريم ليعلن رعايته لهذه المصارعة والعمل على تطويرها للتنافس بها على المستوى القومي والإقليمي والدولي ، وجيدا أن تكون ضمن إهتمامات لجنة أمن الولاية وجيدا أن تكون محل إهتمامات حكومتها وأهلها جميعا .

وبلا شك الجميع منتصر ، مبروك للمنتخبين (القطاع الجنوبي والقطاع الشرقي) فالإثنين معا بلاشك فائزان وفقا لشعار هذه المصارعة البيئية الشبابية (لا قبلية ولا عنصرية كلنا نصرع الحرب ونحقق السلام) ، فعلا إنها مصارعة للتآخي والتسامح والسلام ، وتؤكد بلاشك تعافى أهل الولاية وتعافي مدينة كادقلي (الحجر) ومجتمعها أمنا وسلاما وإستقرارا وتعايشا مجتمعيا .

علي كل اعتقد أن هذه المصارعة البيئية بهذا الفهم تعمل علي رتق النسيج الإجتماعي وترسخ معاني المحبة والسلام والقبول بالآخر ، وبالطبع هي رسالة قوية للسلام فلماذا لا نجعلها منبرا لإدارة حوار مجتمعي بين أبناء الولاية لدي الطرفين ، ونقترح أن تتبني حكومة الولاية وواليها شخصيا وهو رجل ما شاء الله ذو همة عالية وذكي ولماح ومحب للسلام ، أن يتبني مشروعا للمصارعة البيئية (جوالة) بمناطق ومحليات جنوب كردفان بما فيها المناطق في طرف الحركة الشعبية ..!.

ومن هنا نناشد القائد عبد العزيز الحلو ورفاقه القادة جقود وعزت كوكو وكل الكمريتات ولهم منا جميعا الود والتحية ، دعونا نضع السلاح جانبا والمفاوضات السياسية بترتيباتها الأمنية أيضا جانبا لوقتها ، لأن الأصل في الحياة هو السلام والأمن والاستقرار ، دعونا نعيد فتح الأسواق المشتركة بالمناطق المتجاورة لأجل التواصل وتبادل المنافع المشتركة ونبني بذات المصارعة البيئية جسرا متينا للمحبة والسلام بلا قبلية وبلا عنصرية وبلا آيديلوجيات سياسية فالناس أحرار وولدوا أحرارا ، وبالتالي يمكن أن نحقق الشعار (بالمصارعة البيئية نصرع الحرب ونحقق السلام ) .
الرادار .. الإثنين 27 نوفمبر 2023 .

Exit mobile version