مسارات – محفوظ عابدين – دهاء البرهان

الخرطوم الحاكم نيوز

قضية فض إعتصام القيادة التي شغلت الرأي العام السوداني والعالمي لأكثر من ثلاث سنوات ،ورغم التحقيقات واللجان القومية والقانونية للتقصي والتحري فيها والوصول إلى النتيجة المنتظرة (من هو) الذي فض الإعتصام ،لكنها لم تخرج بشيءحتى اللحظة وظلت هذه القضية معلقة.بسبب تطورات الأحداث في السودان ،وآخرها تلك الحرب التي شهدتها الخرطوم.ولكن حديث البرهان مؤخرا في عطبرة وحديثه أمام قوات سلاح المدفعية قد أشار إلى من هو الذي (فض الإعتصام) وهي قوات الدعم السريع ،وقد يكون حديث البرهان حول هذه القضية ماهو الا نوع من أنواع الدهاء الذي تميز به في تسجيل ضربات( فنية) و(قاضية) في (حلبة) الصراع الدائر في السودان والذي تحركه اصابع أجنبية لا تخطئها عين ولا تنكرها من ضوء شمس أو رمد.
وكما هو معروف أن قحت بعد أن أيقنت أن الأمور إستقرت بين يديها في ذلك الوقت،لم يعكر صفوها للإنفراد بالحكم سوى الاعتصام المستمر في القيادة وان هذا الاعتصام لن يجعلها تحكم البلاد بالطريقة التي تريدها ويشكل لها عائقا ،فلابد من فض هذا الاعتصام حتى يسهل لقحت حكم البلاد.
والعلاقة بين (قحت) و(الدعم السريع) في عملية أو في( جريمة )فض الاعتصام, واضحة ولا تحتاج لدليل فالدليل جاء من القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو ،فعندما نشطت منظمات وشخصيات قتحاوية بارزة في رفع صوتها ب(إدانة) الدعم السريع بفض الاعتصام وتقديمه للمحاكمة في محاولة (خبيثة) للتخلص من الدعم السريع ،لم يجد عبد الرحيم دقلو إلا أن يرفع رايات التهديد في وجه قحط ،وقال إذا استمرت تلك الحملة بإتهام الدعم السريع بفض الإعتصام ،فانه سيضطر بكشف الموقعين من قيادات قحت بالموافقة على فض الاعتصام، وكشفت وسائط وقتها عدد من اسماء قيادات الحرية والتغيير الموقعين بالموافقة على فض الإعتصام من بينهم خالد سلك وإبراهيم الشيخ وغيرهم ،وبعد تهديد دقلو بكشفهم وفضحهم أمام الرأي العام سكتت قحت عن (الكلام المباح) في قضية فض الاعتصام.
والبرهان والذي نال درجة الماجستير في العلوم العسكرية في( الخداع الاستراتيجي) يبدو أنه يملك بين يدي (كروتا رابحة) كثيرة ومن بينها يتحفظ( بالجوكر ) المعروف في لعبة الورق(الكوشتينة) وهاهو اليوم يرمي لهم (كرتا) ليلخبط حساباتهم ، فقد جمعهم في قرار الحرب وانتهى منهم ومن قوتهم العسكرية وهاهو اليوم يجمعهم في قضية (فض الإعتصام) لينتهي من البقية خاصة قيادات قحت المركزية التي فرت من السودان بجوازات (أجنبية) ،امام المحاكم( الأجنبية) في قضية فض الاعتصام والتي ترقى إلى مصاف الجرائم الدولية وهذا يكفي،للقضاء على البقية من قيادات الدعم السريع وقحت المركزية.

Exit mobile version