عبد الله محمد علي بلال يكتب : شكراً قطر

ظلت دولة قطر الشقيقة تشكل حضورًا مشهودًا في الساحة السودانيه دعمًا للسودان في قضاياه الدولية أيضًا دعمًا له في أزماته الاقتصادية بل تحملت قطر عبئًا ثقيلًا دعمًا للاستقرار وتعزيز مسيرة السلام منذ سنوات خلت وصارت الدوحة آنذاك تمثل شجرة السودان الظليلة للجوديات ولم شمل الفرقاء السودانيين وتردف ذلك بإنشاء المؤسسات الخدمية وبناء القري النموذجية بدافور الكبرى وعندما تفعل الدوحة ذلك لعلمها التام بأن احد مسببات الصراعات في دارفور ضيق مواعين التنمية وعدم استقرار بعض من القبائل.
إستمرت الدوحة في أعمالها الجليلة الانسانية بالسودان حتي سقوط الإنقاذ ومجيء حكومة النشطاء التي لم تكن علي قدر مستوي الوعي الدبلوماسي فقد قامت بإحراج نفسها في موقف سيئ للغاية تجاه قطر بعدم إحترامها للأعراف الدبلوماسية برفضها لاستقبال احد مسؤلي الدوحة علمًا ان تلك الحادثة لم تكن بقناعة من احد المسؤولين الذين أصدروا التوجيهات برفض الاستقبال لكنها كانت بتوجيه من سفير دويلة خليجية كانت تتفسح وتتخبط وتتدخل وتتحشر في الشأن السوداني وتلك الحادثة جعلت في نفس الدوحة شيء من حتي!!! لكن الدوحة رغم ذلك لم تتعامل بالردود الأفعال ولم تقم بنصب شراك العداء للسودان لإنها اي الدوحة تعرف جيدًا مايجري في السودان بل تعتقد ان الشعب السوداني يستحق الاهتمام بعيدًا عن تقاطعات السياسة وهنا يكمن الفهم العميق والرشد والنضج للدبلوماسية القطريه وفعلًا ( الكبير كبير وسيظل الصغير صغيرًا في كل شي)
ظلت الدوحة في مواقفها الداعمة للسودان حتي قيام الحرب التي أظهرت الوجه الحقيقي للاصدقاء الصادقين ولأصدقاء السؤ الداعمين للحرب وبالتالي اظهرت الدوحة مزيدًا من صدقها وعفتها في علاقتها مع الخرطوم وصار الدعم القطري يشكل لوحة مرسومة بألوان الوفاء والاخلاص للشعب السوداني وما طلعت الشمس او غربت إلا وتجد جسرًا من الطيران القطري في السودان يحمل الدواء والغذاء وأدوات الإيواء بل مستشفيات بأكملها جادت بها الدوحة لشعب السودان وصارت قطر تتقدم مسيرات العطاء حتي اصبحت تساهم في دفع مرتبات الكوادر الصحية وتقوم بدفع مستلزمات المستشفيات وهكذا قطر برجالها الاوفياء تجدهم دائمًا في الموعد بدون رياء او دس سم في طعام لمسكين كما يفعل الصغار أصحاب مشروع الديانة الإبراهيمية وتكفيهم فضيحتهم التي ظهرت في مطار عنتبي ( الله يلعنكم ويزلزل عرشكم ويجعل تدميركم في تدبيركم )
ستظل الدوحة دوحة لكل الفقراء والمساكين والمستضعفين وسيظل أميرها كبيرًا في المواقف الإنسانية..شكرًا لكم القطريين جميعًا..شكرًا لسفارتكم بالسودان..شكرًا للهلال الأحمر القطري الذي اصبح يمثل مؤسسة دولية تتفوق على مؤسسات الأمم المتحدة ،،شكرًا هيئة الأعمال الخيرية القطريه..شكرًا ابناء السودان بقطر وشكر خاص للدكتور الشاب الزعيم المجتمعي أسامه الفكي ناظر عموم البزعه وسفير النوايا الحسنة للشعب السوداني في قطر

نواصل بإذن الله،،،،

Exit mobile version