بينما يمضى الوقت – امل ابو القاسم – ستة _ صفر

الخرطوم الحاكم نيوز

ان تقف في الحياد وتلتزم الصمت حيال ما يجري الآن من معارك مهما كان ما تستبطنه شيء، وان تجاهر بعداوتك للجيش وتقف مصفقا لمتمردى الدعم السريع ومرتزقته متمنيا لهم النصر شيء آخر مخالف للفطرة الوطنية التى تغلب المصلحة السياسية على الوطنية.

كشفت هذه الحرب الكثير جدا وعلى كافة الصعد عظيمها وصغيرها، لكن اسوأ ما كشفته التآمر على الوطن تحت ذريعة الديمقراطية وفرية الكيزان، تلكم العلكة المستهلكة والاسطوانة المشروخة، وليس هناك ما اقعد بالبلاد سوى هذا الشد والجذب بين ( tom and jerry) السودان. اليسار واليمين اللذين وتحت وطأة النزال بينهما والصراع حول السلطة ظل السودان يعاني منذ عشرات السنين.

الآن وتحت هذا التخوين ووفق ذات الجدال والنزاع المستمر يعاني السودان من حرب كبيرة لم تكن في الحسبان قضت على الأخضر واليابس، وفتكت بإنسان السودان وأضرته ايما ضرر والساسة يمارسون ذات التخوين ويكيلون لبعضهم التهم. حسنا

يا سادة ولمن يظنون ان الحرب طرفها الكيزان وكيزان الجيش ومن هذا المنطلق يساندون العدو دون ان يرف لهم جفن. نقول: لا برهان ولا كباشي ولا كرتي يحمل اي منهم البندقية ويقاتل في الميدان من يقاتلون هم رجال وشباب من صلب كل بيت سوداني، قدموا وما زالوا يقدمون ارواحهم. رخيصة فدى لتراب هذا البلد الطاهر وعزة وكرامة إنسانه ولا يفوتكم ما فعلته المليشيا من افاعيل فيهما.

بينما يقاتل هؤلاء الرجال والشباب من كل جنس ولون ومن كل بقاع السودان في ميدان العزة والكرامة تصطفون انتم في المدرجات أو فالنقل خلف الكيبورد وتشجعون العدو لنيل كأس الديمقراطية ومن ثم الصعود الى الحكم، وتتوقعون ان المباراة ستة صفر لصالح المليشيا. أي والله هكذا يقولونها في قروباتهم ودردشاتهم وشفاهة، سمعناها وقرأنا اسوأ من ذلك في الميديا من مطبلاتية قحت للتمرد، وبالمقابل تخوين كل من يقف مع ( قوات الشعب المسلحة) ونعته بأنه كوز وكأن ليس هنالك سوى هاتين الشريحتين اللتين اوردتا البلاد موارد الهلاك.

لكن بحمد الله ان لسان حال الشعب يقول لكما هيهات، هيهات من ان يطال اي منكما كرسي بعد اليوم، الشعب الذي اختبرته ملمات تراشقكما واصابته نيران عراككما لن يكون اسيرا لكما بعد اليوم فقد وعى الدرس من قبل ومن بعد المحاضرة القيمة التي قدمتها الحرب فلا كيزان ولا قحت ( المعارضة القديمة) لن تحكم منفردة ( على جستنا). الآن الشعب حر تماما يهتف ويتوحد خلف جيشه بعيدا عن اي قيود حتى يقضى على التمرد ويدحر أمنيات الخارج. دعكم انتم في غيكم ووالله لن تحصدوا سوى السراب.

Exit mobile version