متاريس سودانية – مهندس جبريل حسن احمد – النهوض من الفشل ليس مستحيلا

ربما عاد شيلوك تاجر البندقية مجددا يطلب صنادل الزيتون لكن هذه المرة من حدائق الميثاق الوطني وهو الأمر الذي بات في حكم المعلوم غياب الحكمة فيه في توصيف التواجد داخل المنظومات السياسية (السبعة) التي سميت مجازا بالتوافق الوطني في تغييب ممنهج دحرج تنظيمات فاعلة ماكانت تقبل بهذا المنهج فالمطلع على حقيقة بناء هذه التحالفات وبداية انشطتها يعرف القيمة الفكرية المتشظية للميثاق الوطني في ظل السلوك الإقصائي الذي يمارس في حشد العناصر الداعمة لمشروع التحلق حول قيادات برزت وتصدرت المشهد بحكم حظوة المنصب بعيدا عن الفكرة الوطنية.
وفي تقديري غياب الإرادة السياسية أصبحت سمة تسيطر على الرغبة في الانفتاح وإشراك الجميع في أفق الحلول. وهي ذات الأزمة التي لازمت المجلس المركزي للحرية والتغير في عدم قبوله شركاء داخل العملية السياسية وهي ذات الأسباب التي تجعل الان من مشروع التوافق الوطني مشروعا للمحاصصة والمحاضنة الغير مشروعة في ظل تنامي التعبير الرافض للمشاريع السياسة الفكرية الأحادية السياق في وجود أزمات دستورية و اقتصادية تزيد من عجز قيادة الدولة في تبني أهداف وطنية موحدة لجماهير الشعب السوداني. والمؤلم جدا نهايات التفكير الذاتي الضيق لأهداف مرسومة بعناية وواضحة من خلال المشروع الهيكلي للأمانة العامة للتوافق الوطني وهو بذات الشكل تغتزل منظومة الأفكار إلى موجهات ذاتية ضيقة تزيد من سؤ الأمر أمرا اخر أكثر سؤا وهو غياب الروح الثورية وبالتالي السقوط في حقيقة دعم الشعارات التي تبنتها و المرفوعة سابقا بأمر الثورة والشهداء فغياب أمانة للشهداء وأسرهم ترعى الحقوق مع وجود أمانة للنازحين للتراضي لهو مشروعا لأختزال القضيتين معا الأولي سقطت لأنها باختصار خارج نطاق التفكير الثوري والثانية للشو ولعمري انه الأمر المؤلم في أأتمان هذا التفكير الرأسي على قضية عادلة تخص الشعب السوداني. فالأمر أكبر من هذا القصور الميثاقي في توصيف الأزمة السودانية فحاجتنا أكبر لحشد الإرادة بدلا عن التقدم الأصطفافي هذا وما يحتاجه الشعب السوداني الان هو القبول بمنطق السودان أولا مشروعا للحكمة وعنوانا للمستقبل وخطف بطاقة الدعوة والحب لكل السودانيين وقبول الآخر وهو شرط لعزل الكراهية وقطع صوملة المواقف من أجل بلادنا وحتى يتعافى الجميع يجب أعادة النظر في توصيف مانحتاجه بشكل مشترك عبر حوار مفتوح نقبل فيه بعضنا كسودانيين أولا بعيدا عن التسابق حتى لا ينزلق ماتبقى من ألأمل.
#السودان أولا #

عميق الألم هي تحياتي
مهندس جبريل حسن احمد.
9 ابريل 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى