موازنات – الطيب المكابرابي – عبد المطلب الذي رافقت

لا اعتراض على قضاء وقدر الله ولا راد لمايريد الله ولكنا معشر البشر لا نحتمل احيانا وقوع الفاجعة ولا نقوى على مجابهة المحتوم..
أستاذ الكل ورفيق وصديق وآخ الجميع الراحل المقيم الدكتور عبد المطلب الفحل الذي غادر الفانية أمس الاول غادر خلسة وترك من خلفه الثكالى والدامعين ممن عرفوه والفوه وتعلموا الكثير من خلال معاشرته وماكان يقدمه من خير للناس …
رافقته في السفر وفي العمل وفي الطريق فلم ا جد اطيب منه معشرا ولا افيد منه رفقة ..
كنت برفقته انا والراحل المقيم كمال حسن بخيت والاخوين اسحق أحمد فضل الله ومحمد الياس السني واستاذ الاجيال سنادة في رحلة عمل مع بعثة حج العام 1999 م التي قرر الوزير انذاك الطيب محمد خير ان يحشد لها الاعلاميين ظنا منه انها انجح موسم حج ويجب ان يتم تسليط الضوء على النجاح ولكنها انقلبت عليه وعلى وزارته لما صاحب الموسم من أخطاء جسام قادت الى نقد عنيف وغير مسبوق من اعضاء هذا الوفد..
كان الراحل المقيم تفاحة مجالسنا ومجالس الحجاج وكان لاينطق إلا حكمة ولايقول إلا حديثا موزونا حين تختلف الرؤى والتقييم. كان هو الأكثر جراة في طرح الراي وبذل النصح وتقديم المشورة عند مانحتاج نحن أو تحتاج البعثة مشورة في امر ما.
كان الراحل وبخبرته من يقود الوفد نحو اماكن المعلومات ويفتح الأبواب لتخرج المعلومة النافعة .
ألف من الكتب في مجالات الفكر والثقافة ماالف وكتب من البرامج واعد ماشاء له الله حتى وصل عمر بعضها اكثر من 40 عاما وماتزال تتحدث وتواكب الحياة حتى قبل مغادرته الفانية…
علم ودرس وحاضر في الاعلام وفي الثقافة فترك بصماته واضحة على الكثيرين ممن يتسيدون ساحة الاعلام الان …
لم يمت من مات وترك مثل الذي تركه الفحل وهو من ترك كثيرا سيظل يمشي بين الناس ويستمع إليه الناس كل يوم ..
ماتركه الدكتور الراحل عبد المطلب من مخطوطات ومسودات وكتب وبرامج وسيناريوهات واعمال جليلة لايجب ان يذهب بذهاب جسده ومغادرته الفانية ولهذا ندعو الاخوة في وزارة الثقافة والاعلام الى القيام بفعل يخلد أعمال هذا الرجل الذي قدم الكثير لصالح كل أهل السودان وعلى راس ذلك برنامج دكان ود البصير الذي اعتاد حل كثير من مشاكل المجتمع بطرح مقبول اينما كان ..
ماننتظره ان يتم تجميع اعماله وكتاباته وطباعة مؤلفاته ونسخ حلقاته وبرامجه في اسطوانات توزع مجانا وإن يكون ذلك صدقة لروحه الطاهرة….

وكان الله في عون الحميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى