أخر الأخبار

ابراهيم عالم يكتب : إلى حسناء الجزيرة كلنا فداك

الشوق مركبنا إلى النصر المبين غداً فنبعث رسالة عاجلة إلى حسناء الجزيرة وغادتها نقول فيها: نحن شعب أبي لا يعرف الخيانة ولا الخنوع ولا اليأس منذ تأريخ عريق ثم أمجاد سنار حتى طلائع اللواء الأبيض التي كانت إرهاصات ثورية مهدت لجلاء الاستعمار مروراً بمؤتمر الخريجين ثم بشائر الاستقلال المجيد وإعلانه من داخل البرلمان في التاسع عشر من ديسمبر عام ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين للميلاد.. ولأن التاريخ يعيد نفسه نقول ما أشبه الليلة بالبارحة!! فها هم أحفاد دقنة ومهيرة وعلي عبد اللطيف والنور عنقرة وغيرهم يسارعون مهراً لحسناء الجزيرة.
إن الولاء للوطن يسمو على كل الولاءات القبلية والمناطقية فهو الحمى الحصين الذي يجمع كل أهل السودان بكل ألوان طيفهم المتباينة.
نرسل الآن رسالة عاجلة إلى حسناء الجزيرة وغادتها الجميلة مدينة ود مدني..الحضارة والأصالة..العراقة وعبق التاريخ التقابة واللوح والشرافة أو كما وصفها الراحل المقيم الدكتور عمر الحاج موسى وزير الثقافة والإعلام في سبعينيات القرن الماضي في خطابه الشهير خلال الاحتفال بافتتاح تلفزيون الجزيرة هي المنطقة التى كان وسيظل لها فى السودان دور الريادة والزيادة.
أنجبت وما برحت .. أعطت وما انفكت .. جادت وما فتئت.. السراي أهل التقابة والمسيد..
وحضنت أجمل الناس.. نايرين وزينين .. طيبين وسمحين ومتسامحين ..حمالين شيل وحلالين شبك وأخوان بنات.
سيدي الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة.. إن كل الشباب والمستنفرين الآن رهن إشارتك ينتظرون التجهيز والتسليح لقتال أعداء الله والوطن ولا مجال للتراجع أو النكوص أو التقهقر.
سيدي الرئيس..
ثقتنا في الله تعالى أولاً ثم في قواتنا المسلحة الباسلة ولن يهزمنا خائن لأنه شذ عن الجماعة وسينال جزاءه في الدنيا والآخرة. ونحن نؤمن إيماناً لا يتزحزح بأن النصر بيد الله تعالى..
وما النصر إلا صبر ساعة.
ورسالة أخرى في بريد الجيش والشرطة والاستخبارات والقوات الخاصة والأمن والمستنفرين أمضوا في طريقكم على بركة الله إمضوا تطهيراً للبلاد من الأرجاس وتيقنوا من نصر الله تعالى لكم.
ورسالة صادقة نرسلها إلى حسناء الجزيرة وغادتها ود مدني.. كلنا فداء لك وللوطن وسنحميك بالأرواح والدماء والمال.. وغداً سنفرح معاً بعيد النصر.
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى