السماني عوض الله يكتب : قمة المصالحة الخليجية

الخرطوم : الحاكم نيوز

قمة مجلس التعاون الخليجي التي تعقد بالرياض الثلاثاء المقبل والتي تبدأ مع بداية عام جديد تعتبر قمة مهمة في تاريخ المنطقة عامة والشرق الأوسط على وجه الخصوص ، خاصة وانها تعقد في ظروف استئنائية نتيجة لمعضلات كثيرة وتحديات كبيرة تواجه العالم والوطن العربي في ظل تفشي جائحة كورونا وكثرة التجاذبات السياسية في المنطقة .
وكانت للدعوات التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين لقادة مجلس التعاون الخليجي دون استثناء صدي واسع في العالم اكدت بما لا يدع مجالاً للشك تمتع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعلاقات وثيقة ووطيدة مع إخوته قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
ويحظى الملك سليمان بتقدير كبير وبالغ من قادة دول مجلس التعاون ، لأدواره القيادية والتاريخية في حفظ كيان المجلس وصون أمنه والذود عن مكتسباته
ومع اقتراب انعقاد أعمال الـ 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المزمع عقدها في الرياض، في 5 يناير 2021م فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الدعوة إلى إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للمشاركة في أعمال هذه الدورة في الرياض.

وامتداداً لدور المملكة العربية السعودية الفاعل في دعم مسيرة التعاون الخليجي ، جاءت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عام 2015 م ، وفق إستراتيجية لتحقيق التكامل المنشود بين الدول الأعضاء

ويتمتع الملك سلمان برؤية لتعزيز العمل الخليجي المشترك حرصاً منه على وحدة الصف ، وحمايته من التحديات الخارجية التي تواجه دول المجلس والمنطقة، فضلاً عن إنجاز الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية والتي يتوقع ان تكون من افضل القمم لمجلس التعاون الخليجي والتي يتوقع ان تمد فيها الأيادي بيضاء للأخوة فيما بينهم بعد ان نزغ الشيطان – شيطان التفرقة – بينهم

و منذ ميلاد هذا الكيان السياسي، تجلت الرؤية الحكيمة لقادة الدول المؤسسين وإرادتهم الحاسمة في التعامل مع معطيات الواقع وتحولاته السياسية والاقتصادية ، بما يضمن الاستقرار والازدهار لبلدانهم ويحرص خادم الحرمين الشريفين ، إلى جانب إخوانه قادة دول مجلس التعاون على ديمومة ” المنظومة الخليجية ” ، وتجاوز ما يعكر صفو الأخوة وتقوية العلاقات بين حكومات وشعوب دول المجلس .
ويتوقع المراقبون ان يجتمع قادة على المحبة والتسامح وتمزيق فاتورة الخلافات التي اقعدت المنطقة وتعطلت المصالح وانهم لن يخزلوه شعوبهم بتحقيق الامل المنشود في ان تكون خليجي 2021 قمة التصالح وتقوية المصالح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى